تمّ توقيف عدة أشخاص اثر تداول مقاطع فيديو على الهواتف النقالة في محافظة دير الزور تظهر دخول نساء إلى منزل شخص مسن يدعي تخليصهن من الجن، ويقوم مع مساعديه بتصويرهن خلسة في أوضاع فاضحة.
مصدر مطلع كشف لسيريانيوز ان" النساء تعرضن للابتزاز بفضح مقاطع الفيديو التي تظهرهن عاريات، حيث يقوم المشعوذ البالغ من العمر 72 عاما مع مساعديه بممارسات غريبة على أجسادهن وقراءة بعض التعويذات والكلمات..".
نقل المصدر مطلع ان "عملية توقيف المشعوذجاءت على خلفية تسرب وانتشار عدد من مقاطع الفيديو بشكل كبير عبر الهواتف النقالة، تُظهر هذه المقاطع التي بلغت مدتها الإجمالية حوالي الساعتين دخول النساء إلى منزله المتواجد في منطقة تتبع لمدينة الميادين، بغرض تلقي العلاج على يديه وتخليصهن من الجان الذي يسكن بداخلهن حسب ما يقول لهن، أو الذهاب بغرض معالجة العقم والبحث عن حل يدّعيه هذا الشيخ المزعوم".
وتابع المصدر "بيّنت المقاطع التي مضى على تسجيلها حوالي الثلاثة أشهر تعاون أكثر من شخص مع المشعوذ والقيام بأعمال لا يبررها الدين أو القانون؛ فمنذ دخول المرأة إلى الغرفة التي يتواجد فيها المشعوذ ويمارس طقوسه فيها، يتم تصوير الجلسة من خلال كاميرا هاتف نقال مثبّتة في طرف الغرفة دون دراية الضحية المتمثلة بالمرأة التي ذهبت لمعالجة مشاكلها، حيث يلجأ إلى تعرية بعضهن بحجة تطهيرهن من الخبائث وطرد الجان منهن، ثم يقوم مساعده بممارسة الجنس معهن أمام مدبر العملية".
وحول خضوع بعض النساء لإرادة المسن بيّن المصدر في حديثه لسيريانيوز أنه "تم خضوع بعض النساء لأوامر المشعوذ ومساعده نتيجة تهديدهن بفضح أمرهن ونشر المقاطع التي تحتوي على مشاهد جنسية فاضحة، الأمر الذي أدى إلى حصوله على مبالغ مالية كبيرة نتيجة عملية الابتزاز، إضافة إلى الأموال التي يدفعها له مساعديه وخاصة الذين يمارسون الجنس مع بعض النساء خلال الجلسات".
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه "تمّ إحالة المتهمين إلى قاضي التحقيق في الميادين كي يصار إلى محاكمتهم ومعاقبتهم وفق القانون، حيث سيتم محاكمتهم على أساس الحق العام بجرائم الاحتيال والدجل والشعوذة و الاغتصاب".