عندما
يفوز فريق ما بلقب ما في سنة ما يقول الجميع أن هذا الفريق ناجح، و تحتفل
كل مكوناته مع نهاية الموسم باللقب، أما عندما يحقق الفريق لقبين في سنة
واحدة فإن الأفراح تتضاعف و نشاهد تمديدات لعقود اللاعبين و المدرب و
احتفالات تاريخية، فمعظم الفرق تخرج خالية الوفاض كل سنة لذلك فتحقيق
لقبين هو بمثابة الإنجاز، أما أن يحقق فريق ثلاثة ألقاب دفعة واحدة
فساعتها يستدعى التاريخ شخصيا ليسجل الحدث، و يصبح الإنجاز إعجازا، و تصبح
الأفراح مطلقة، كيف لا و الواقع يقول أن عدد الفرق التي حققت الثلاثية تعد
على أصابع اليد الواحدة و أن التاريخ ينتظر لأكثر من عشر سنوات ليرى فريقا
يحققها و لم يسبق أن شاهدنا الثلاثية تحقق مرتين في عقد واحد من الزمن..أيه السيدات و السادة.. برشلونة حققت ستة ألقاب في سنة واحدة !!لطالما
لهثت أندية الليغا عندما وصلت إلى أوج قوتها و راء تحقيق أول ثلاثية، و
طالما فقدت كل شيء عندما حاولت الفوز بكل شيء، لكنها لم تتصور مطلقا أن
فتية من كتلونيا يقودهم مدرب يخوض أولى مواسمه الإحترافية سيفوزون بستة
ألقاب دفعة واحدة، ثلاثيتين في سنة واحدة، بطولة الدوري و بطولة الأبطال و
بطولة العالم، كأس الملك و كأسي السوبر، ثلاث بطولات و ثلاث كؤوس، هو حلم
أنزلته سواعد البرشلونيين إلى مصاف الحقيقة لتهدي للعالم أجمع أفضل و أمتع
و أنجح فريق في تاريخ المستديرة.2009
سنة للتاريخ.. فلأول مرة يجمع عظماء الكرة و متتبعيها على اسقاط جميع
نظريات النسبية و المنطق و الإعتراف بأحقية فريق واحد بتسيد عالم كرة
القدم، برشلونة استحقت كل شيء لأنها فازت بكل شيء و هي تحافظ على مبادئ
كرة القدم التي خلقت من أجلها، برشلونة اقتربت من الكمال كما لم يسبق
لفريق أن اقترب منه، لكن أكثر ما يجعل الإعجاز كبيرا هي تفاصيل هذا
الإنجاز، كيف بدأ الفريق من الصفر، إشكاليات بداية الموسم و المشاكل التي
حدثت طيلة العام و الإكراهات المختلفة التي واجهت الفريق، كل هذا يزيد من
حجم الإنجاز المحقق، و يغير من مفاهيم كرة القدم الحديثة، بل و يكون مفهوم
جديدا للنجاح.عملية سحب الثقه من لابورتا ، وفشل اوريول جيرالت وأعوانه
بعد
موسمين من خيبات الأمل للنادي والفريق .. بعد مشاكل داخل الفريق و سهرات
رونالدينهو وأزمات ايتو .. جاءت نهاية الموسم وجاءت معها إقالة المدرب
ريكارد من تدريب الفريق . هنا
تحركت الأيادي في الخفاء وظهر من يعتقد انه الأفضل والأجدر بقيادة دفة
النادي بعد العواصف العاتية التي يمر بها ، ظهر " أوريول جيراليت " بحملة
كبيرة لحجب الثقة عن لابورتا وإدارته ، بمساندة الكثير من الأعضاء في
النادي وبدعم كبير من روسيل مندس، المسئول عن صفقات الفريق في بداية عهد
لابورتا . كل
شيء كان ضد لابورتا وإدارته حتى قسم كبير من الكتلان ، لكنه بقوة إرادته
وبثقة كبيرة من لديه الفكر العالي في رؤية الأمور بعقلانية مثل " كرويف "
، قرر خوض غمار الحملة بكل قوة ومقدرة على بلورة أفكاره بالشكل الذي يرفع
الفريق ويخرجه من أزماته الحالية . انتهى
موسم 2007 – 2008 فعلياً بالخروج من دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر
يوناتيد في نصف النهائي وبعدها قرر لابورتا وإدارته إقالة المدرب ريكارد
وتم ذلك في مايو " أيار " 2008 وبدأت الحملة بالفعل منذ ذلك التاريخ . وحاول
لابورتا تدارك الوضع سريعاً فعمل على التعاقد مع لاعبين هما بيكيه وسيدو
كيتا وبأيام قليلة فقط ، جاء يوم التصويت والكل ينتظر النهاية ليرى مستقبل
النادي مع من سيكون . "
تنص قوانين النادي على أن يكون عدد المصوتين أكثر من 25% للاستمرار
بالحملة " ، لذلك ذهب اغلب الأعضاء المؤيدين للحملة منذ بداية التصويت
لضمان استمرار العملية ، وبعد يوم حافل وعصيب على كلا الطرفين جاءت
النتائج مدوية جداً للجميع ، أكثر من 60% بقليل ضد لابورتا ، حتى قادة
الحملة لم يتوقعوا هذا الرقم وعارض الحملة 36% . هذه النسبة تعني بقاء لابورتا على رئاسة النادي بحكم أن الحملة لا تجلب 66% اللازمة لحجب الثقة . و
بعد أيام من فوز لابورتا، صرح الرئيس الأخير بيومين من فوزه أنه سيعيد
النظر في قرار استمراره كرئيس و يترك الأمر إلى حين اجتماع الجمعية
العمومية للنادي، خاصة بعد استقالة جماعية لثمانية أعضاء من مجلس إدارة
النادي، ثلاثة منهم نواب للرئيس نفسه، لأنهم كانوا غير راضين ببقاء
لابورتا على كرسيّ رئاسة النادي . و هؤلاء النواب الثلاثة، هم : فيران
سوريانو ، مارك أنغيلا و ألبرت فايسينز. الرئيس
لابورتا و ما يمتلكه من شجاعة و إرادة و قوة و اقتناعه بمشروعه، هو ما جعل
أعضاء الجمعية العمومية بالنادي يجددون الثقة فيه . 
و
في خطابه الذي كان في يوم 24 أغسطس من عام 2008، قبل أسبوع من بداية
الموسم، أعضاء الجمعية الذين حضروا للاجتماع الذي عقده لابورتا ، كانوا
حوالي 800 عضو فقط من أصل 3000 . و بعد أن استمعوا إلى التفصيلات عن مشروع
جوان لابورتا، قرروا استمراره و بغالبية ضئيلة كانت كافية لتمكين لابورتا
من إتمام عمله. خوان
لابورتا عاد إلى نشاطه المعتاد ، بعد خطابه . فقد وجه هذا الرئيس الذهبي
نداء جديدا من أجل الوحدة . و في حين أن الرئيس الاقتصادي للنادي بويكس،
قد أعاد التوازن الاقتصادي للنادي في العام الماضي و الذي سبق بداية موسم
الثلاثية، إلا أن النائب المستقال، سوريانو، أغلق ميزانية الفريق كالآتي:
308.8 مليون من الإيرادات . و بلغ الفائض 16. 1 مليون في آخر مجموعة من
الحسابات. و
بالرغم من كل ما حدث قبل بداية موسم الثلاثية، إلا أن ميزانية الفريق كانت
قياسية. حيث بلغت 380 مليون، إضافة إلى العقود الجديدة و التي أبرمها
النادي مع الشركة الرياضية الجديدة نايكي و الشركة المالكة لحقوق البث
التلفزيوني للدوري الاسباني و لمباريات الفريق ميديابرو و التي ستجلب إلى
النادي 300 مليون يورو على مدى السنوات العشر القادمة. و
بعد هذه الميزانية الهائلة للفريق ، تعاقد الفريق بقيادة الرئيس الذهبي
جوان لابورتا مع المدرب الشاب جوسيب غوارديولا لقيادة الفريق في موسم
الثلاثية . حيث أن هذا المدرب كان قد سبق له و أن درب الفريق الثاني
"برشلونة أتليتيك" ، حيث حقق معه نجاحات باهرة . فريق برشلونة بقيادة
المدرب الجديد جوسيب غوارديولا و الرئيس جوان لابورتا بإدارته الجديدة،
بدءوا مشوار موسم الثلاثية ، بتغييرات جذرية عملوها من حيث اللاعبين سواء
أو التغيير الكلي للطاقم الطبي و البدني للاعبين بناء على طلب من المدرب.
فرحلت نجوم، و بقت أخرى و أتت أخرى جديدة ، لتبدأ موسم الثلاثية التاريخية
لفريق برشلونة. جوارديولا .. الأسطورة 
بيب .. اللاعب البرشلوني .. 
جوارديولا اللاعب .. اسم كبير في عالم كرة
القدم في التسعينيات .. من منا لا يعرف قائد وسط برشلونة .. شارك
جوارديولا مع الفريق الأول منذ عام 1991 الى عام 2001 و شارك في 379
مباراة و 263 مباراة في الليغا .. بدايته كانت عام 1990 أمام قادش كبديل و
من وقتها برز اسم بيب جوارديولا كلاعب في محور الوسط .. تميز بيب
جوارديولا بفكره الواسع داخل الملعب .. كان بيب عماد وسط برشلونة .. و
القائد الفعلي للفريق في وسط الملعب .. المدربين الثلاثة الذين عاصرهم في
برشلونة كرويف و روبسون و فان جال اعطوه اهمية كبيرة في الميدان لأنهم
يعرفونه حق المعرفة و يثقون به في قيادة الوسط فلديه رؤية شاملة لكل ارجاء
الملعب .. فهو لاعب تكتيكي من الدرجة الممتازة .. و يكفي ان نقول انه صنع
خلال مسيرته 165 هدف لتبين مدى اهمية وثقل بيب في الملعب .. 
يوم الاربعاء 11-4-2001 سيبقى في ذاكرة بيب
مدى الحياة .. هو اليوم الذي قرر فيه ترك النادي .. المؤتمر الصحفي كان
مؤثرا جدا .. قال بيب : ( لقد أستدعيت لمؤتمرات صحفية كثيره جداً .. ولكن
هذه المره قد تكون مختلفه تماماً .. أتيت لبرشلونة وانا صغير السن ..
والأن سأختم مسيرتي في هذا النادي وأنا من ضمن تلك الأسره العظيمة .. أنا
فخور كل الفخر أنني لعبت ونضجت في تلك النادي العظيم .. الأن لم يكن لي
سوي خيارين البقاء والإستمرار مع النادي الكتالوني .. والخيار الثاني أني
أغادر كتالونيا وأذهب لـ نادي أخر خارج اسبانيا ) قالها بيب و الدموع
تنهمر من عينيه .. كان المشهد مؤثرا للغاية 
المباراة الاخيرة لجوارديولا في الكامب نو
كانت في الكوبا دي ري .. امام سلتا فيجو .. يومها مشهد وداع بيب كان ينأى
له الجبين .. جوارديولا يقضي المباراة الاخيرة له كلاعب في الملعب الذي
احبه و عشقه 
بعدها انتقل جوارديولا للدوري الايطالي فلعب
موسما مع بريشيا و موسم مع روما .. ثم عاد لبريشيا .. في الوقت الذي اتهم
فيه بتعاطي المنشطات تلك القضية التي أسالت الحبر الكثير على الورق .. و
تمت تبرئه بيب منها بعد 6 سنوات .. بعد ان لعب بيب في الكاليشيو لعب
للأهلي القطري لعامين ثم انهى مسيرته في المكسيك انجازاته كلاعب :
الدوري الإسباني 6 مرات : 1990-1991, 1991-1992, 1992-1993, 1993-1994, 1997-1998, 1998-1999
كأس السوبر الإسباني 4 مرات : 1992, 1993, 1995, 1997
كأس ملك إسبانيا مرتين : 1996-1997, 1997-1998
دوري أبطال أوروبا مرة واحدة : 1992
كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة : 1997
كأس السوبر الأوروبي مرتين : 1992 ، 1997
تعيين جوارديولا كمدرب لبرشلونة 
إدارة برشلونة كانت قد قررت اعفاء الهولندي فرانك ريكارد من منصبه كمدرب للفريق بعد سنتين من سنوات الضياع في برشلونة ..
سنتين بدون القاب .. بدون أية بصمة تذكر انقسمت ادارة برشلونة حول تسمية المدرب البديل لريكارد .. فالبرتغالي جوزيه مورينيو كان دون عمل و هو ينتظر اشارة فقط من برشلونة لكي ينتقل لتدريب فريقها الأول ..خيار مورينيو كان بدعم من عضوي مجلس الادارة فيران سوريانو و مارك انجلا .. المدير الرياضي و الاقتصادي و المالي .. إذا فخيار مورينيو حظي بدعم كبير من مجلس الإدارة .. لكن رئيس النادي لابورتا كان له رأي مختلف .. فلابورتا يعرف حق المعرفه اسلوب مورينيو في التدريب .. و أيضاً أسلوبه في التعامل مع الفريق و مع الصحافة ووسائل الإعلام .. فالمحامي الرائع لم يقبل ان يكون مورينيو من يشرف على تدريب الفريق .. هناك مدرب شاب إسمه جوسيب جوارديولا الجميع يتذكر هذا الاسطورة الرائع في منتصف التسعينيات و حتى اواخر التسعينيات .. أفضل من لعب في خط الوسط في العالم .. تولى تدريب الفريق الثاني لبرشلونة ( برشلونة B ) الذي كان يعاني من مشاكل رهيبة .. بيب قام بعمل جبار السنة الماضية .. قلب الفريق الثاني رأساً على عقب .. و تحول الفريق لفريق منافس و قوي جدا .. فعلها جوارديولا و انتقل بالفريق الثاني من الدرجة الثالثة للدرجة الثانية B .. لابورتا قرر منح جوارديولا الفرصة في تدريب الفريق الأول فما قام به جوارديولا مع برشلونة B شئ لا يوصف و هو بالتأكيد افضل من يدرب برشلونة في هذه الفترة .. كونه لاعبا يعد من أساطير النادي و يملك فكراً كروياً مختلفاً و متجدداً و يعتمد على الاسماء الشابة و ابناء الماسيا بعكس مورينيو المدعوم من سوريانو و انجلا و الذي يحب ان يستقطب اللاعبين الجاهزين , اللاعبين النجوم .. قالها
بيب باول مؤتمر صحفي لجوارديولا .. قالها بالحرف الواحد : الألقاب لا
اعدكم بها هذا الموسم لكن أعدكم برؤية فريقاً ترفعون رأسكم به .. فريقا
مقاتلاً .. شرساً .. و اليوم .. الجميع يعرف ماذا وصل اليه بيب جوارديولا
بفريقه الرائع ..
السير .. جوارديولا 
بيب جوارديولا داهية .. نعم داهية .. لا يمكنك ان تخمن ما يخطر بباله
في المباراة .. لا يمكنك ان تتوقع ما الذي سيقوم به بيب .. لأن بيب من
اسبوع الى اسبوع و من مباراة الى مباراة يقدم المفاجأة تلو المفاجأة .. و
هذا هو سر نجاح بيب في التعامل مع المباريات ..
المطلوب
هو مدرب يعتمد على عنصر المفاجأة .. مدرب لا تعرف طريقة تفكيرة و لا تعرف
ماذا يخطر بباله .. هذا هو الذي نبحث عنه .. نريد مدربا لا تعرف بماذا
يفكر .. و لا تعرف ما هي طريقه اللعب و لا الاسماء التي ستشكل اللوحة
البرشلونية في الملعب .. و بيب لطالما فاجأنا .. فاجأنا بشجاعته التي لا
يمكن لأحد ان يفعلها .. فاجأنا بتنوع التشكيلات التي يقوم بها .. هذا
الامر يزعزع الخصم .. يجعله في حيرة فهو لا يمكن ان يقدر من سيلعب .. من
اللاعبين الذين سيشكلون تشكيلة خصمه .. فريق بيب
جوارديولا لا يستسلم .. شاهدنا فريقاً مقاتلاً .. فريقاً صبوراً .. يلعب
لآخر نفس من المباراة .. و من تابع مباراة تشلسي و اوستديانتيس يأخذ فكرة
عن فريقنا هذا الموسم .. برشلونة مختلف .. برشلونة لديه روح العزيمة ..
لديه روح الانتصار .. برشلونة أرسل رسالة لفرق الليغا مفادها .. اذا سجلت
هدفا علينا فلا تظن اننا سننكسر ولا تظن انك فزت حتى لو سجلت هدفك في وقت
قاتل لأننا قادرين على التعديل و الفوز .. جوارديولا ولد في لاعبيه هذا
الشعور .. شعور انك قادر على التسجيل في اي وقت و في اي ظرف مهما كان ..
هذا الأمر يجعلنا واثقين بالفريق أنه يستطيع الفوز في أية مباراة مهما كان
الخصم .. و مهما طال تأخرنا بالنتيجة .. صحيح أن هذه الحالة تجعلنا على
أعصابنا طيلة فترات المباراة التي نكون فيها غير مرتاحين بالنتيجة لكن ما
احلى و ما اروع الفوز في الدقائق الأخيرة .. ما أروع ذلك الشعور .. و لكم
ان تتخيلو الفرحة الجنونية التي نعيشها.. شعور أننا قادرين على العودة ..
شعور الفخر بلاعبينا الابطال الذين لم يستسلمو للنتيجة و عملو جاهدين على
قلب المباراة .. هذا هو فريقنا.. قتال حتى النهاية .. جوارديولا
يقلب الطاولة على الخصم .. الأمر الرائع بجوارديولا أنه يعرف الخلل في
الفريق ... ففي حال كانت التشكيلة الاساسية التي يختارها للمباريات ( غير
موفقة بالتسجيل ) فبتبديلاته التكتيكية الفريق ينقلب ( فوقاني تحتاني )
مثل ما بقولو بالعامية .. جوارديولا تبديلاته غريبة و عجيبة .. لكنها
دائماً ما تثمر .. و تودي بنتائج .. جوارديولا يقوم بتبديلات خفية ..
تبديلات بداخل ارضية الملعب لا يلاحظها المتابع العادي .. جوارديولا لا
يقوم بتبديلات كلاسيكية يعني انه لا يقوم بادخال مهاجم و اخراج مهاجم ..
او ادخال لاعب وسط و اخراج لاعب وسط .. بل يقوم بالتبديلات التي يراها
مناسبة و بحسب تكتيك المباراة و مستوى الخصم و نقاط ضعفه .. و هذا يدل على
القراءة السليمة لجوارديولا للمباراة و معرفته ( من اين تؤكل الكتف ) و
هذا يدل ايضاً على وجود الاوراق الرابحة لدى جوارديولا في دكة البدلاء
الاوراق الرابحة التي في بعض المباريات المغلقة تعطيك نقاط المباراة كاملة
.. برشلونة الان يتميز بهذه النقطة .. فأي لاعب يدخل كبديل يمكن ان يغير
مجرى المباراة ..
برشلونة
اصبح اكثر شراسة و اكثر قتالية على الكرة .. هذا الامر ما كنا نشاهده
كثيراً في السابق .. كنا نرى اللاعبين كلهم يضغطون على الخصم في نصف
ملعبهم .. كنا نرى ميسي يقاتل على الكرات التي بحوزة الخصم ولا يزال ..
كنا نرى تشافي و انييستا يعودان لاسترجاع الكرات عندما يفقدها لاعبونا ..
كنا نرى طيب الذكر ايتو يضغط على المدافع لكي يخلص الكره منه .. هذه
الامور أصبحت ميزة اساسية لبرشلونة - جوارديولا .. هذه الشراسة و القتالية
أتت من التدريبات البدنية التي يقوم بها لاعبو الفريق .. هذه التدريبات
اصبحت ملازمة لبرشلونة بشكل دائم .. بمعنى اخر .. الهجوم اصبح اول خط دفاع
للفريق .. و هذا ما لم يحصل في السابق ..
جوارديولا اصبح الكابوس الاكبر لمدربي العالم .. و
يكفي ان نقول انه تفوق على السير اليكس فيرجيسون تكتيكيا و ذهنيا ..
جوارديولا اصبح المدرب الاكثر طلبا حاليا للاندية العالمية .. الكل يريد
السير بيب .. و بعض الاندية مشت على خطا بيب في تعيين الشباب كمدربين
لانديتهم .. ( التجربة الغوارديولية ) باتت هي السر .. تجربة جوارديولا
الرائعة مع برشلونة جعلت الجميع يفكر بهذا الشخص .. ما هي طموحاته .. الى
ماذا يريد ان يصل .. الم يكفيه هذا الفخر الذي حققه .. جوارديولا لم و لن
يشبع .. فطموحات هذا الشخص ليس لها حدود .. جوارديولا بات ايقونة للفخر ..
ايقونة النجاح .. لؤلؤة الحظ ..
